مقدمة
تلعب درجة الحرارة دورًا حاسمًا في نظام الحمأة المنشطة البيولوجي المستخدم في محطات معالجة مياه الصرف الصحي. تعتمد كفاءة ونشاط الكتلة الحيوية في هذا النظام بشكل كبير على درجة حرارة مياه الصرف الصحي. سنستعرض في هذه المقالة تأثير درجة الحرارة على الحمأة المنشطة وكيفية تأثيرها على عملية المعالجة.
تأثير درجة الحرارة على نشاط الكتلة الحيوية
كل انخفاض بمقدار 10 درجات مئوية في درجة حرارة الماء في خزان التهوية يؤدي إلى تقليل نشاط الكتلة الحيوية بحوالي 50٪. هذا يعني أنه مع انخفاض درجة حرارة الماء، يتباطأ معدل نمو الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن عملية المعالجة. وبالتالي، تحدث إزالة الطلب الأوكسجيني البيولوجي بشكل أبطأ، ويستغرق النظام وقتًا أطول للتعافي بعد أي اضطراب.
استقرار درجة حرارة مياه الصرف الصحي
عادة ما تكون درجة حرارة مياه الصرف الصحي أكثر استقرارًا في المدن التي تستخدم المياه الجوفية كمصدر لمياه الشرب، حيث تظل مياه الصرف الصحي في هذه المدن ثابتة في نطاق 50-55 درجة فهرنهايت. من ناحية أخرى، قد تواجه المنشآت في المدن التي تستخدم مياه البحيرات أو الأنهار كمصدر لمياه الشرب نطاقًا أوسع من درجات حرارة مياه الصرف الصحي، مع حدوث أكبر التغيرات بعد هطول الأمطار.
العلاقة بين درجة الحرارة والنشاط البيولوجي
كما هو موضح في الرسم البياني المرفق، يزداد النشاط البيولوجي إلى أقصى حد عند درجة حرارة حوالي 100 درجة فهرنهايت. ومع ذلك، فإن ارتفاع درجة الحرارة بعد هذه النقطة يؤدي إلى موت الكتلة الحيوية بشكل مفاجئ.
الخاتمة
تعد درجة الحرارة عاملًا رئيسيًا يؤثر على كفاءة نظام الحمأة المنشطة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي. من خلال فهم تأثير درجة الحرارة على نشاط الكتلة الحيوية، يمكن تحسين إدارة وتشغيل هذه المحطات لضمان أداء أمثل في جميع الظروف.
باتباع هذه المعلومات، يمكن للمشغلين اتخاذ إجراءات مناسبة للتحكم في درجة حرارة مياه الصرف الصحي، مما يساهم في تحسين كفاءة عمليات المعالجة البيولوجية والحفاظ على استدامة النظام.
اقراء ايضا استراتيجيات التكيف مع التغير المناخي في محطات المياه