الفحص المجهـرى للكائنات الحية فى الحمأة


الفحص المجهـرى للكائنات الحية فى الحمأة . 
إن الفحص الميكروبيولوجى، يعنى ببساطة التعرف على أنواع الكائنــات الدقيقة المختلفة التى توجد بالحمأة المنشطة ومعرفة تأثير كل منها علــى العملية البيولوجية.

ومن أهم الكائنات الدقيقة التى تتكون منها الحمأة المنشطة ما يلى:
1- البكتريا.
 2- البروتوزوا.

 3- الروتيفرز (الكائنات الدوارة).
 4- الكائنات الخيطية (بكتريا أو فطر).
وكل من تلك الكائنات ينتعش وينمو ويتكاثر فى ظروف معينة، ويمكن عن طريق الفحص المجهرى 
معرفة الظروف السائدة فى وسط الحمأة المنشطة .
وُتعد البكتريا أهم تلك الكائنات وترجع أهميتها لكونها تقوم بالدور الأساسى فى أكسدة المواد العضوية
 فى مياه الصرف الصحى .
وهناك أنواع عديدة من البكتريا يمكن تواجدها فى مياه الصرف الصحـى ، وتبعاً لنوع وكمية 
المواد العضوية المتاحة تختلف أنواع البكتريا الموجودة.
وُتشَكِّل البرتوزوا ذات الأهداب أحد الكائنات الحية الهامة فى الحمأة المنشطة، وهناك نوعان 
منها يمكن التمييز بينهما تحت الميكروسكوب هما:
·  البرتوزوا الهدبية العائمة.
·  البرتوزوا الهدبية ذات العنق.
ولا تتغذى البرتوزوا على المواد العضوية المتوفرة فى مياه الصرف الصحى ولكنها تتغذى على البكتريا 
 وبالتالى تساهم فى التخلص من البكتريا العائمة وتساعد على ترويق المياه، أما وجود الروتيفرز
 فى الحمأة المنشطة فإنه غير شائع فى العملية النمطية، لكن إذا وجدت فإن هذا يشير إلى إنخفاض
 نسبة الغذاء إلى الكائنات الدقيقة أو طول عمر الحمأة.
أما الكائنات الخيطية فتظهر تحت الميكروسكوب بشكل خصل الشعر أو حزم القش. وهى كائنات 
بطيئة الترسيب، وتواجدها بكثرة يعنى وجود ظروف غير ملائمة فى المعالجة البيولوجية وهذا يؤدى 
بالتالى إلى فشل عملية الترسيب وزيادة نسبة المواد الصلبة فى المياه الناتجة من المروق الثانوى.
 والكائنات الخيطية يمكن أن تكون أنواعاً من البكتريا أو الفطريات.
ويرتفع تركيز الكائنات الخيطية نتيجة للأسباب الآتية:
·     انخفاض الرقم الهيدروجينى.
·     انخفاض تركيز الأكسجين المذاب.
·     ارتفاع تركيز المواد العضوية التى تصلح كغذاء للبكتريا.
مما سبق يمكن التعرف على أهم العناصر المكونة للحمأة والتى تلعب دوراً أساسياً فى عملية التحكم 
وضبط تشغيل المحطة.
ومن خلال الفحص الميكروسكوبى اليومى للحمأة يمكن اتخاذ قرارات صائبة بشأن مستوى المواد 
الصلبة فى الأحواض. فبملاحظة وجود أى تغيير فى أعداد البروتوزوا الهدبية العائمة أو ذات العنق 
أو التغيرات التى تطرأ على كمياتها فى الحمأة يمكن اتخاذ القرار المناسب، ومن المعروف أن 
انخفاض أعداد البروتوزوا الهدبية العائمة بالنسبة للبرتوزوا الهدبية ذات العنق يشير إلى انخفاض نسبة
 الغذاء إلى الكائنات الحية F/M، أو زيادة متوسط عمر الحمأة. وعند التأكد من هذا الوضع اعتماداً 
على بعض الاختبارات الأخرى مثل اختبار معدل القابلية للترسيب وقياس F/M، ومتوسط عمر 
الحمأة فإن هذا يتطلب خفض تركيز المواد الصلبة العالقة.
وعلى عكس ذلك فعندما تزيد كميات البرتوزوا الهدبية العائمة فإن هذا يشير إلى إرتفاع نسبة الغذاء إلى
 الكائنات الحية  F/M، (وانخفاض متوسط عمر الحمأة)، وبالتالى يحتاج الأمر إلى رفع مستوى المواد 
الصلبة العالقة.
وعلى وجه العموم، فإن البكتريا تقوم بتثبيت المواد العضوية، كما أن وجود البروتوزوا العائمة ذات
 الأعناق هو مؤشر جيد عن استقرار عملية المعالجة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top