تقييم وفحص المبنى عند الشراء: يفترض من أي شخص يرغب في شراء مبنى أن يكلف مهندس محترف ليفحصه من حيث سلامته الإنشائية. ويوصيه إما بالشراء إذا كان سعره مناسباً إو إلغاء الشراء إذا اكتشف أن هناك عيوب تصميمية أو تنفيذية تجعله مهدد بالتصدع أوظهور شقوق مستقبلاً. في هذا المنشور سأشرح بإختصار خطوات فحص المبنى قبل الشراء: لفحص المبنى يلزم مرحلتين: الأولى: التأكد من دقة وسلامة التصاميم الإنشائية للمبنى. ويتم ذلك بإعادة الحسابات الإنشائية ومطابقة النتائج مع المخططات الأصلية التي تم التنفيذ بموجبها. وفي حالة تم إكتشاف خلل جسيم في التصاميم الإنشائية لا داعي للخطوة الثانية. وينصح الراغب في الشراء أن يلغي عملية الشراء. —————————————————– الثانية : التأكد من أن الأعمال في الواقع نفذت حسب المخططات دون نقص. وهذه المهمة تكون سهلة نسبياً لما يكون المبنى عظم (هيكل بلا تشطيبات) فيمكن بسهولة كشف القواعد والأعمدة والجسور وقياس أبعادها واختبار جودة الخرسانة. وتكون فتوى المهندس الفاحص إن كان محترفاً واضحة ومضمونة وتعطي المشتري رؤية واضحة. —————————- أما حينما يكون مشطباً جاهزاً فتصبح المهمة صعبة. وحينها فقط يمكن الاستدلال على مدى جودة التنفيذ وتطابقه مع المخططات إلى حد ما من عدة مؤشرات منها: 1- أبعاد الأعمدة وتسليحها وطول الإشارات وتوزيعها في السقف الأخير. 2- أبعاد الأعمدة في المواضع الظاهرة والبارزة. 3- الكشف عن قواعد خارجية (يختار ثلاث عينات) بالحفر جوار العمود من خارج الجدار الخارجي حتى الوصول للقاعدة لقياس أبعادها فإذا طابقت المخطط يعتبر أن بقية القواعد كذلك مطابقة لأن كشف القواعد الداخلية مع وجود تشطيبات وخاصة البلاط متعذر. 4- طلب صور للأعمال المنفذة ألتقطت وقت التنفيذ. 5- البحث عن شقوق أو تصدعات في الجدران كدلالة على وجود خلل ما في الأساسات. 6- التأكد من أن العمل تم تحت إشراف مهندس. ويأخذ رقم تلفونه ويسأله عن كيف كان يتم العمل. وهل أشرف عن خطوات العمل بنفسه أولاً بأول. 7- اختبار قوة الخرسانة للأعمدة والسقوف بمطرقة شميدت. وكذا للقواعد ما أمكن ذلك ولو بالحفر عند بعض القواعد الخارجية من خارج المبنى كما ذكر اعلاه. وفي هذه الحالة لا تكون الفتوى بخصوص جودة التنفيذ مؤكدة ومضمونة، وإنما نسبية، ولابد أن يعلم ذلك المشتري، ويعلم أن الشراء مغامرة كبيرة وهو وحظه، ويعتمد الأمر بشكل كبير على الثقة في الجهة المنفذة. م_عدنان_الأثوري