أقرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، أن الطريقة الوحيدة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) او الفيروسات عموما، هو الحفاظ على النظافة الشخصية والحرص على تعقيم الأسطح جيدًا، ما دفع البعض إلى الإفراط في استخدام الكلور والكحول، على اعتبار أنهما من المطهرات الفعالة ضد الفيروسات.
والإفراط في استخدام الكلور والكحول، له تبعات خطيرة على صحة الجهاز التنفسي، وفقًا للدكتور طه بكري، أستاذ الباطنة والصدر بجامعة الأزهر.
أمراض ناجمة عن الكلور والكحول
قال د. بكري إن المطهرات المعقمة للأسطح، ولا سيما الكلور والكحول، تحتوي على مواد كيماوية نفاذة، تتسبب في تهيج الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض التالية:
حساسية الصدر
استنشاق المواد الكيماوية المتطايرة من الكحول والكحول بشكل مستمر، قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المرضية التي تنذر بخطر الإصابة بحساسية الصدر، مثل السعال وضيق التنفس.
الالتهاب الرئوي
تحتوي الرئة على أهداب تقوم بإفراز مواد تساهم في مقاومة الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجهاز التنفسي، ولكن مع استنشاق تلك المواد الكيماوية النفاذة باستمرار، تتراجع كفاءة هذه الأهداب، وبالتالي يسهل على أي جسم غريب اختراق الرئتين والشعب الهوائية، ما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
أزمات ربوية
التعرض المستمر لغاز الكلورين الموجود بالكلور، يؤدي إلى تهيج القصبة الهوائية، ويجعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، التي تزيد من فرص تعرض مرضى الربو للأزمات الربوية.
نزلة شعبية حادة
يتسبب استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في الكلور والكحول إلى تورم الغشاء المخاطي المبطّن للشُّعب الهوائية، ومن ثم الإصابة بنزلة شعبية حادة.
أعراض الأمراض الناجمة عن الكلور والكحول
وأكد أستاذ الصدر أن جميع الأمراض السابق ذكرها والناجمة عن الإفراط في استخدام الكلور والكحول، تتشارك في نفس الأعراض، وأبرزها:
- – ضيق في التنفس.
- – السعال.
- – ألم في الصدر.
- – ارتفاع درجة الحرارة، خاصة في حال الالتهاب الرئوي أو النزلة الشعبية.
وأوضح بكري أن ظهور هذه الأعراض في ذلك التوقيت تحديدًا، يتسبب في ارتباك الكثير من المصابين، نظرًا لتشابه بعضها مع الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا المستجد.
لذا، قدم أستاذ الصدر، عدد من الإرشادات التي يجب الالتزام بها عند استخدام الكلور والكحول، وأبرز ما اشتملت عليه:
- – استخدام المطهرات في تعقيم المنزل مرة واحدة فقط على مدار اليوم.
- – ارتداء كمامة طبية، لمنع استنشاق المواد الكيماوية المنبعثة من الكلور والكحول عند الاستخدام.
- – تخفيف الكلور باستخدام الماء، بمعدل 1 : 10 لتجنب أضراره.
- – تجنب خلط الكلور بالكحول، لأنها هذه العادة قد تؤدي إلى إنتاج غازات سامة، تهدد الجهاز التنفسي، وتسبب الاختناق، ومن ثم الوفاة.